الخميس، 17 مايو 2012

نبذة يسيرة من ترجمة سيدي الجد الحبيب أحمد بن حامد الكاف مولى فالمبان


الحبيب العارف بالله احمد بن حامد الكاف يسرين العلوي مولى فالمبان
 اندونيسيا
حضرموت
ولد رضي الله عنه بمدينة فكالونجان من أبوين صالحين الحبيب حامد بن علوي والحبابة فاطمة الجفري فقرأ القرآن وعدة الكتب للمبتدئين عند الحبايب والمشايخ في تلك البلدة المباركة ومن أهم مشايخ المترجم له هو الحبيب الإمام خليفة خير الناس العالم النبراس السيد أحمد بن عبدالله بن طالب العطاس صاحب المقام

وكان الحبيب العطاس له اليد الطويل في دراسة الحبيب الكاف حتى المترجم له يقول أن الحبيب العطاس هو شيخ فتحه. وكان الحبيب العطاس يعتني بالحبيب احمد الكاف أكثر من غيره نعرف ذلك من مراسلات بينه وبين الحبيب أحمد الكاف حتى قيل أن الحبيب العطاس لا يصلى الصبح إلا بعد أخذ الحبيب الكاف من بيته فأدخله في جبته وذهبا إلى المسجد.
فلما بلغ الحبيب الكاف سبعا من عمره سافر هو وابن أخيه عبدالله سالم حامد الكاف الى مدينة حضرموت فيقول بلسان حاله:

مررت بوادي حضرموت مسلما * فألفيت بالبسر مبتسما رحبا
ولقيت هنالك من جهابذة العلى * رجالا لا يلقو شرقا ولا غربا 

سافر الحبيب لطلب العلم وأخذ البركة ويصل رحمه في تلك البلدة المعروفة بالعلم والبركة فقصد تريم الغناء التي قيل في حقه "تريم ولا تروم غيرها"  "وتريم شوارعها شيخ من لا شيخ له" فأخذ عن كثير من الحبايب والعلماء ومن مقدمتهم الحبيب علوي بن عبدالله بن شهاب ثم التحق برباط سيؤن عند الحبيب القطب علي بن محمد بن حسين الحبشي فحفظ القرأن وحقق فنون العلم ثم بعد أن وصله آن الدعوة إلى الله وذلك بعد مكثه في حضرموت 10 سنين تقريبا سار بالدعوة كخليفة جده المصطفى فرجع إلى بلدته ناشرا للإسلام وعلوم خير الأنام ولكن لازال همته في الطلب عاليا فطلب العلم وطلب عند المشايخ والحبايب في اندونيسا خاصة وفي الحريمين الشريفين كذلك لما حج حجته المبرورة وزيارته جده سيد البررة



الحبيب محمد بن عيدروس الحبشي
الحبيب محمد بن احمد المحضار







الشيخ يوسف بن اسماعيل النبهاني

ومن مشايخه
 الحبيب أحمد بن عبدالله بن طالب العطاس
الحبيب محمد بن أحمد المحضار
الحبيب محمد بن عيدروس الحبشي
الشيخ يوسف بن اسماعيل النبهاني وغيرهم كثيرون نكتفي بهذا القدر
 


ففي اندونيسيا كان الحبيب مدرسا في المدرسة الخيرية بسرابايا 3 سنوات تقريبا ثم رحل إلى بانجرماسين وهي منطقة في جزيرة كالمانتان ومكث هناك3  سنوات أيضا داعيا إلى الله بقوله وفعله ثم رجع إلى مدينة فالمبان حيث مسقط رأس أبيه وجده ويقولون انها أي مدينة فالمبان هي حضرموت ثاني لكثرة من سكن فيها من أهل حضرموت سواء من آل البيت أو غيره فمكث بها حتى انتقل إلى الرفيق الأعلى ودفن هناك وقبره له قبة وكان ظاهرا يزار
 

تتلمذ إليه كل من يعرفه فينتمي إليه لكونه مشتغلا أكثر يومه بالتدريس والعبادة ومن أشهر تلامذته
الحبيب المسند سالم بن أحمد بن جندان
الحبيب علوي بن أحمد باحسين مرشد طريقة آل ابي علوي
الحبيب شيخان بن أبي بكر قطمير الكاف وغير ذلك

الحبيب علوي بن احمد باحسين
الحبيب سالم بن احمد بن جندان
وكان الحبيب الكاف يحب الخمول ومع ذلك كان له كرامات ظاهرة شاهدها كل من شاهدها وخصوصا من لازمها ومن كراماته الخارقة استقامته في كل فعل الخير حيث قيل الإستقامة خير من ألف كرامة ومن مجاهداته كان يلازم الصلاة على النبي في اليوم مائة الف مرة وكذلك كان له دروسا يلقيها في بعض مساجد فالمبان لايفارقها حتى جاءه اليقين 
 من نظر في وجهه علم أنه من اهل العلم والخشية بالله تعالى وهما لن يتفرقا كما قيل
العلم خشية كله * يعرف بذلك أهله
وكان طويل السكوت لا يتكلم إلا فيما يعنيه، ذات يوم رجع إلى بيته بعد أن يلقي دروسا في مساجد فالمبان فرآ بعض اقاربه يسمع الراديو فيقول لهم : ماذا تسمع , فقالوا : نسمع قمبوس , هلا تجلس معنا فنستمتع بسماع هذا ؟ فقال : والله إني لن اسمح نفسي إلى مثل هذا ولن استطع أن أضحك واسمتع هذا معكم حتى أعرف أربعة أشياء حق المعرفة , فقالوا وما هي؟ فقال 
ضريح الإمام الكاف قبل التجديد
عذاب القبر هل أنجو منه أولا ؟ 
 سؤال الملكين هل يمكنني اجابتها أو لا ؟
عبور الصراط هل نجوت منه أو لا ؟
 ميزان حسناتي هل يرجح ميزان سيآتي ؟ 

فإذا علمت هذه الأشياء سوف أجلس معكم وأضحك معكم فبكى وبكوا




الحبيب علوي بن محمد الحداد


ذهب بعض الحبايب من آل شهاب وآل المنور من فالمبان إلى مدينة بوقور ( والمسافة بين بوقور وفالمبان كالمسافة بين تريم وعدن تقريبا) لزيارة الحبيب العلامة الفهامة علوي بن محمد الحداد وكان مشهورا بالعلم والحكمة والبركة وكان له التآليف المباركة يتداولها الخواص والعوام فلما وصلوا إلى بيته وجلسوا معه قال لهم : من أين جئتم ؟ قالوا فالمبان , فقال : جئتم من فالمبان واتعبتم انفسكم وعندكم من هو خير مني ؟ فتحيروا قائلين : هل تعرف أحد من أهل فالمبان ؟ قال نعم , الحبيب احمد بن حامد الكاف, فقالوا : كيف عرفته ؟ قال :اني لما ارتبكت أمر نفسي متحيرا بين أن أمكث في بوقور أو أذهب منها أيام الحرب واستعمار اليبانيين استخرت ربي واتوسل إليه بجاه حبيبه وجدي محمد,, فلما نمت رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعه رجل فجلسا وجلست معهما فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الحل في أمري فقال : اسأل هذا الرجل ! ,, فقلت من هو ؟ فقال : ولدي أحمد بن حامد الكاف مولى فالمبان, فسألته فأشار إلي أن اثبت مكانك !ومن هناك تعارفت بالحبيب أحمد بن حامد, فرجع الحبايب ولما وصلوا إلى فالمبان زار بيت الحبيب أحمد بن حامد وقبل أن يقولوا شيئا قال لهم الحبيب أحمد : ماذا قال لكم أخي علوي محمد ؟؟؟ نعم ان الكشف عطاء من الله لمن يداوم فعل الطاعة والقربة إلى الله وسنة رسوله يقول تعالى : ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به ويصره الذي يبصر به . الحديث
 

وكان ينسب إليه صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهي:اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد صلاة تملأ بها قلبي نورا وصلاحا وسرورا وترزقني بها رزقا واسعا مدرارا وعلى آله وصحبه عدد كل شيء
 

 رب فاتفعنا ببركتهم *واهدنا الحسنى بحرمتهم
وأمتنا في طريقتهم *ومعافاة من الفتن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق